صدام قدّم هدية غريبة لرامسفيلد

■ واشطن – آي أف بي – دونالد رامسفلد يكشف النقاب عن هدية غريبة قدمها له صدام حسين : شريط فيديو مدته ثلاثة دقائق تظهر فيه مجندات سوريات يقطعن رؤوس الأفاعي بأسنانهن ، بينما يقوم رفاق آخرون بطعن أحد الجراء حتى الموت” …لا يخفى على القارئ المتيقظ كيف تحاول بعض وسائل الإعلام العامة “الغربية” وضع الأمور في غير نصابها لتشير بطريقة غير مباشرة إلى سيناريوهات تناسب أجندات العمل الخاصة بها، لاسيما أن وسائل الإعلام تلك أغفلت عمداً حقيقة أن أولئك “الرفاق” هم أفراد من القوات الخاصة (مغاوير/صاعقة) أو كوماندوز تم تدريبهم على نحو يمكنهم من البقاء على قيد الحياة بتناول أي شيء قد يتوفر لهم في العراء أثناء تنفيذ مهماتهم القتالية. لقد شاهدنا “بر غريلز” يشرب بوله ، وغيره يقومون بأمور أكثر غرابة للبقاء على قيد الحياة في أماكن برية نائية ، أي أن هذه الأمور ليست بالشيء الجديد.لكن للأمانة أتساءل، لماذا وقع الاختيار على ذلك الجرو سيئ الطالع؟ ألم يجدوا نعجة أو ما شابهها لتقتل طعناً؟ لا أمانع لو أكلوا الأفاعي. فمذاقها كقطع الدجاج المشوي حسبما سمعت.إلا أن القارئ قد يفسر أن ما يجري في هذا الفيديو يُظهر مدى رغبة أولئك “الرفاق” في أن يُظهروا لقائدهم أنهم لا يملكون شعوراً بالندم أو العاطفة لاثبات تفانيهم التام عندما يتعلّق الأمر بإتمام المهمة الموكلة إليهم.وقد يفسر قارئ آخر ويقول ، لماذا الآن؟ هل يحاول رامسفلد تحريض المجتمع الدولي ضد سورية في هذا الوقت الحساس من تاريخ الشرق الأوسط؟ وحده الوقت كفيل بأن يكشف نواياه الحقيقة من إخراج هذا الفيديو على الملأ. إن صدام حسين لم يكن ملاكاً ، فلماذا لم يعرض رامسفلد شريط فيديو أو وثائق عن أنواع الأسلحة أو وسائل القمع الأخرى التي أمدت به إدارته صدام حسين لاستخدامها ضد الشعب العراقي وضد إيران؟

عزيزي القارئ، إن قراءة ما بين السطور والبحث عن الأخبار لدى مصادر إعلامية بديلة هو ضرورة لابد منها للحصول على وجبة متوازنة من الأخبار والحقائق.

بقلم: حسام مدقه

بواسطة راديو بيتنا

صوت المهاجر العربي من راديو بيتنا تأسس عام 2010 ويتخذ من مدينة وندسور بمقاطعة أونتاريو مركزاً له. ويُعنى بالشأن الفني والاجتماعي والاقتصادي في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.