■ يقول طوم فانبدربلت مؤلف كتاب “المرور: لماذا نقود سيارتنا بهذه الطريقة وكيف ينم ذلك عن شخصيتنا” ، إنه باعتبار أن العديد منا قد يمضي معظم وقته في قيادة سيارته أو عالقاً في زحمة المرور ، أكثر مما يمضيه من وقت في تناول الطعام مع عائلته … فإن التدقيق في هذه التجربة وسبر أعماقها هي من الأمور التي تستحق ذلك.
وعلى الرغم من أننا لا نفكر شعورياً بالطريقة التي نمسك بها مقود السيارة ، إلا أن المؤلف يوضح من خلال دراسته إن كل طريقة في مسك المقود تدل بشكل معين على شخصية سائق السيارة. ويرى كاتب هذه المقالة أن الاستنتاج الذي توصل إليه فاندربلت قد انطبق عليه انطباقاً صحيحاً. لذا عزيزي القارئ تابع القراءة لتعرف ما إذا كانت نتائج تلك التجربة ستنطبق عليك أنت أيضاً ، واترك لنا تعليقاً حول تجربتك.
– الساعي للكمال
لقد تعلمت في مدرسة السواقة أن تتخيل مقود السيارة كالساعة أمامك وأن تضع يديك على جهة الساعة الثانية والساعة العاشرة. أن تمسكك المقود بهذه الطريقة يعني أنك تحب القيام بأي شيء بالشكل الصحيح. كما أنك تلاحظ أدق التفاصيل وتحرص على التقيد بالقواعد والقوانين. ليس هذا فحسب ، بل تدل هذه الطريقة في مسك المقود أيضاً على إيمانك العميق بأن ما يستحق أن ينجز يجب أن إنجازه بالطريقة الصحيحة. لذلك فإن شخصيتك الساعية إلى الكمال ساهمت على الأرجح في تحقيق النجاح في حياتك. أما في مجالات العمل أو الموضة أو الحب أو الصداقة ، يطمح الآخرون إلى أن يكونوا مثلك في قدرتك على دقة الإصابة.
– هادئ الأعصاب
إذا كنت ممن يمسك مقود السيارة بهذه الطريقة فأنت تجسيد للشخص الهادئ الأعصاب. ولا تحب أن تأخذ الحياة على محمل جدي كبير ، كما أن طريقتك في معالجة مواقف معينة تتصف بالهدوء والسكينة. وعادة ما يبدو أصحاب هذه الطريقة أنهم غير مبالين حيال شيء في هذا العالم. حتى في الأوقات العصيبة ، يفضّل أصحاب هذه الطريقة إظهار الثقة في النفس واللامبالاة. كما يعيش أصحاب هذه الطريقة كل يوم من حياتهم كأنه إجازة صيفية. هذا ويلجأ إليك الأصدقاء والأقارب في أي وقت عندما يريدون قضاء يوم ممتع ومسل.
– البسيط
إذا كنت من أصحاب هذه الطريقة في الإمساك بالمقود فأنت ممن يحبون الحفاظ على البساطة في حياتهم بقدر الإمكان. فأنت لا تحيط نفسك بالكثير من المغريات ، كما تفضّل الصديق الصريح والأصيل. وعوضاً عن مصادقة الآلاف ، تفضل البقاء على اتصال بالأصدقاء المقربين. وإذا تعلق الأمر باختيار الملابس، يفضّل أصحاب هذه الطريقة الزي الأسود البسيط على الملابس ذات الألوان الصاخبة. ولأنك تحافظ على أسلوب حياة مبسّط فهذا لا يعني أنك شخص ممل، فالآخرون يثير إعجابهم ذوقك البسيط وأسلوبك في عيش حياة خالية من الأمور الدراماتيكية.
– المغامر
إذا كنت ممن يمسكون مقود السيارة بهذه الطريقة ، فأنت ممن يعشقون المجازفة. لا يكفي أنك تعيش على المحك فحسب ، بل تعتقد أنك يجب أن تستفيد من كل لحظة في حياتك. ربما لم تقم بذلك بعد ، لكنك تحب النشاطات المثيرة مثل القفز بحبل البانجي من فوق المرتفعات والقفز بالباراشوت. وإذا تعلّق الأمر بالحب ، فأنت لا تخشى من أن تبين للآخرين أنك موجود ووحاضر في الواجهة. أما أصدقاؤك فذوقهم عادة ما يكون أقل حدة من ذوقك. لكن طريقتك في “عيش كل لحظة في حياتك لآخرها” يكسبك احترام وإعجاب أحبائك.
– الريس
لقد ولدت لتكون قائداً بطبيعتك. وتتميز بمقدرة حقيقية في تولي زمام أي موقف بشكل واضح وحاسم. يتطلع إليك الآخرون طلباً للنصح والإرشاد. كما يثقون بك لأنك عادة ما تكون واثقاً جداً في قدراتك. أما على صعيد العمل ، فغالباً ما تتلقى المديح على مهاراتك في القيادة. وعلى صعيد الحب، قد تواجه صعوبة نوعاً ما في العثور على الشخص الذي يتوافق مع طبيعة شخصيتك ، لكن عندما تعثر عليه ، لن يكون طول انتظارك قد ذهب سدى.
– المساند
يحبك الناس. كما أنك تبرع في التخفيف من ضائقة أصدقائك وأفراد عائلتك. كما تشعر بسعادة حقيقية عندما يحقق آخرون النجاح، ولا تخشى رفع صوتك لدعم الآخرين. أصحاب هذه الطريقة في مسك مقود السيارة يجيدون الاستماع للآخرين، ما يجعلك هدفاً مستحباً لاصدقائك الباحثين عن نصيحة. في حين أنك قد لا تواجه الحياة دائماً وجهاً لوجه ، إلا أنك تشعر بالسعادة عندما تجلس مسترخياً وتترك للآخرين القيادة، حيث تفضّل قضاء الوقت مستمتعاً بحياتك مع الأصدقاء ومستشرفاً مستقبلاً إيجابياً.
– صانع السلام
صاحب هذه الطريقة في مسك المقود يعتبر صانع سلام عند أصدقائه وعائلته. فأنت لا تحب الغرق في أي جدل أو جدال ، لأن أي نزاع عادة ما يُشعرك بعدم الارتياح. وإذا حصل وأن رفعت صوتك ، فإن ذلك قد يثير استغراب أحبائك كثيراً وسيعلمون عندئذ أنك جاد فيما تقول. كما أنك لا تتحمل كثيراً المشاكل التي تنشأ بين الآخرين ، لذلك فأنت عادة ما تحاول أن تصالحهم مع بعضهم البعض، وتستخدم مهاراتك لمعالجة المشاكل وصولاً إلى حل سريع وناجح.
– المهرج
إذا كنت من أصحاب هذه الطريقة فإن دماغك يعمل بطريقة تختلف عن اصدقائك وعائلتك ، فأنت دائم البحث عن الفكاهه والمزاح في كل موقف. أنت شخص فكاهي جداً ، وتفضّل أن تعيش حياتك بطريقة غريبة ومضحكة. أما تفكيرك المبدع فعادة ما يجتذبك إلى الأمور الفنية أكثر من غيرها. كما تتميز بحس فكاهي سريع البديهة جداً يُمتع كل من هم حولك. لكن الآخرين يعرفون أنه يجب ألا يتحدون سرعة بديهتك هذه لأن الخسارة ستكون حليفتهم بالتأكيد.
– المتوتر
غالباً ما تخوض معركة مع التوتر. وتحب أن تراجع عملك أكثر من مرة تحسباً من أي خطأ. ويمكن القول بأنك تخشى القيام بالنشاطات التي تكثر فيها المجازفات ، مفضلاً عليها أموراً تعرف أنه سينتج عنها كمية لا بأس بها من المتعة والمرح. وعليه فإن عائلتك وأصدقاءك يهتمون لأمرك كثيراً ، وهم على أهبة الاستعداد دائماً لمساعدتك على الخروج من قوقعتك بقدر الإمكان. وعلى الرغم من أنك لا تفضّل في أغلب الأوقات الظهور على الواجهة ، إلا أن من يعرفونك يدركون أنك شخص رائع أصيل.
– البلدوزر
فلينتبه العالم من أصحاب هذه الطريقة في مسك المقود. إذا كنت منهم فأنت شخص مشغول جداً ، وليس لديك وقت لتمزح مع أحد عندما يعترض طريقك. فبدلاً من إضاعة الوقت على حل المشاكل، أنت تفضل الحلول الجذرية القوية محطماً بذلك كل العوائق. الآخرون يعجبهم اندفاعك وتصميمك ، ويعلمون أنه يمكنهم الاعتماد عليك في إتمام المهام. كما أنك ممن يضعون الهدف نصب أعينهم وتؤثر التصرف عوضاً عن الكلام ، وكلاهما سيأخذك من نجاح لآخر في حياتك.
هل انطبق على شخصيتك الوصف بحسب طريقتك في مسك المقود؟ لا تنس التعليق والمشاركة.
إعداد وترجمة: حسام مدقه.
