■ حين أدركت كيران غاندي أن موعدها مع الدورة الشهرية سيتزامن مع انطلاق أول بطولة ماراثون تشارك فيها ، قررت ألا تدع دورتها الشهرية تمنعها من المشاركة. كانت كيران البالغة من العمر 26 عاماً قد تدربت لعام كامل من أجل المشاركة في ماراثون لندن في نيسان/إبريل الماضي.
تقول كيران إن قرارها بالمشاركة في السباق خلال فترة حيضها ودون استعمال فوط صحية أو أي وسيلة أخرى ، يهدف إلى تسليط الضوء على شعور الخزي الذي عادة ما يراود العديد من النساء خلال فترة الحيض. وتضيف كيران إن جعل المرأة تشعر بالخزي من إصابتها بالدورة الشهرية ، يحصل عندما تضطر إلى وضع راحة الآخرين قبل راحتها الشخصية. وتقول إن مسألة الحيض يجب ألا تعتبر مسألة ذات أهمية ، وأن المرأة يجب أن تكون قادرة على المشاركة في أي رياضة والقيام بما تشاء كيفما شاءت ذلك.
كيران التي كتبت عدداً من المدونات حول تجربتها ، تقول إن الرأي العام انقسم بين مؤيد ومعارض حول ما قامت به. ففي حين تفهم العديد من الناس المنطق من وراء قرارها بالمشاركة ، إلا أن آخرين يعتقدون أن ما فعلته يعتبر شيئاً مقززاً. وتقول كيران إنها غير مستاءة من آراء الآخرين لأن ذلك أمر طبيعي ولا تأخذه على محمل شخصي ، مضيفة أنها لم تتوقع أن يهتم العديد من الناس بقصتها ، لكنها في الوقت نفسه مسرورة لانطلاق حوار دولي حول مسألة الحيض وجسم المرأة.
أما بالنسبة إلى خطوتها التالية ، فتقول كيران إنها ستتمثل في تفهم المواضيع الشائكة بشكل أكبر قبل محاولة معالجتها ، من خلال استقاء المعرفة من ذوي الاختصاص حول العالم. وختمت كيران حديثها برسالة وجهتها إلى كل من انتقد قرارها المشاركة في الماراثون وهي في حالة حيض ودون وقاية قائلة : إنها لا تكترث إذا أراد الناس أن يسخروا منها ، فقد شعرت بالارتياح خلال مشاركتها في السباق، وأن هذه حياتها وقصتها الخاصة.
إعداد وترجمة: حسام مدقه.