شرشحه عربية في السويد

قالت مصادر إعلامية إن المعلومات الجديدة التي ظهرت في حادثة المشاجرة التي نشبت على متن إحدى حافلات النقل العمومي في السويد ، وجرى تداول فيديو لها بشكل واسع في وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا ، أفادت بأن الحادثة وقعت نهاية العام الماضي في مدينة غوتنبرغ على الساحل الغربي للسويد. وأضافت المصادر أن سيدتين تتكلمان العربية استقلتا الحافلة إلا إن السائق لم ينطلق بالحافلة لوجود مشكلة على ما يبدو، وهو إجراء عادة ما يتخذه سائقو الحافلات في أوروبا عند امتناع الراكب عن تنفيذ الإرشادات ، بالتوازي مع تبليغ إدارته لاسلكيا بوجود إشكال على متن الحافلة. وتقول المصادر إن السيدتين طلبتا من السائق النزول لكنه امتنع عن فتح الباب على الرغم من أن الحافلة كانت لا تزال متوقفة في المكان المخصص لصعود ونزول الركاب. وقد أدى ذلك إلى اندلاع شجار والاعتداء بالضرب على السائق وهو من أصل عربي أيضاً وذلك وسط ذهول ودهشة ركاب الحافلة في داخلها وخارجها.

نشير هنا إلى أن سوء التفاهم هذا كان يمكن تجنبه لولا تعنت الطرفين ، ما أدى إلى هذه “الشرشحه”. فالطرفان أخطأ في حق الآخر لأن السائق فشل في ترطيب الأجواء والسيدة استخدمت العنف والصراخ ضد موظف عمومي أثناء تأدية عمله. ويعلق أحد الشهود على الحادثة حيث وصف تصرف السيدة بأنه لم يكن مبرراً ، كما انتقد في الوقت نفسه الثقافة التي جعلتها تفعل ما فعلت وبتلك الطريقة ، مشبهاً إياها بامرأة ضائعة لا تعرف ماذا تفعل لشعورها الجارف بأنها يجب أن تأخذ “حقها” بنفسها ، بعكس السائق الذي تصرف ببرودة أعصاب معتمداً على التزامه الصارم بالقانون والإجراءات التي تحميه في مثل  هكذا مواقف.

بواسطة راديو بيتنا

صوت المهاجر العربي من راديو بيتنا تأسس عام 2010 ويتخذ من مدينة وندسور بمقاطعة أونتاريو مركزاً له. ويُعنى بالشأن الفني والاجتماعي والاقتصادي في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.