التزم بتناول أدويتك

• الالتزام بتناول الأدوية التي يصفها لك الطبيب قد يبدو أمراً بسيطاً ، أما الامتناع عن تناول الأدوية التي وصفها الطبيب بانتظام فيعد مشكلة معقدة وشائعة أيضاً قد لا تحمد عقباها. فعدم تناول الأدوية المنظمة لضغط الدم على سبيل المثال قد تؤدي بالنتيجة إلى الإصابة بفشل كلوي أو جلطة أو مرض قلبي. من جهة أخرى فإن التقصير في تناول الأدوية بانتظام قد يكلف نظام الرعاية الصحي المليارات من الدولارات في شكل استخدام غرف الطوارئ أو دخول المستشفى للمعالجة ، إلى جانب الزيارات الإضافية التي يقوم بها المرضى للأطباء.

هناك العديد من الأسباب التي تجعل المريض غير ملتزم بتناول الأدوية بصورة منتظمة مثل:

– النسيان
– الخوف من آثارها الجانبية أو صعوبة أخذها (لاسيما أجهزة الاستنشاق أو الحقن)
– عدم اقتناع المريض بمدى فاعلية الدواء أو قدرته على المعالجة
– ارتفاع سعر الأدوية التي يصفها الأطباء قد تشكل عائقاً للبعض أيضاً.

قد يواجه البعض أيضاً مجموعة من الأسباب المختلفة تمنعهم من تناول الأدوية بصورة منتظمة. على سبيل المثال ، قد يواجه فرد ما عدداً من العوائق المختلفة في أوقات مختلفة خلال علاج حالته. لكن مهما كانت الأسباب أو العوائق فإن الفوائد المرجوة من تناول الأدوية بانتظام ، والتحسن المطلوب في الحالة المرضية قد يتأثر تأثراً كبيراً ما قد يتسبب في القدرة على محاربة أمراض مستقبلية أو تراجع الحالة الصحية إلى مستوى سيء.

إن تناول الأدوية بانتظام في موعدها وكما وصفها الطبيب هو قرارك أنت وحدك. فهذا يمنحك الفرصة لإدارة الأمراض المزمنة على سبيل المثال التي قد تعاني منها ، ويجعلك تحافظ على صحتك في أحسن أحوالها بنفسك. لذا عليك أن تفكر ملياً في المنافع التي ستعود عليك إذا تناولت الأدوية الموصوفة لك في موعدها بانتظام ، من تلك المنافع قدرتك مثلاً على حفل عيد ميلاد حفيدك أو حفيدتك أو المشاركة في حفل زفاف ابنتك ، أو خفض ضغط الدم في جسمك 20 في المئة. مهما كان هدفك ، فليكن هدفاً تحققه أنت بنفسك ، وتجعله حافزاً يدفعك إلى تنظيم تناولك للأدوية ولحالتك الصحية.

إن إحدى أفضل الطرق التي يمكنك استخدامها لتحقيق أهدافك هي بأن تناقش مع الصيدلي الذي تتعامل معه أو مع طبيبك أي أسئلة او مخاوف قد تكون لديك بشأن الأدوية التي تتناولها.

بقلم الصيدلاني رامي طقطق
ترجمة حسام مدقه.

بواسطة راديو بيتنا

صوت المهاجر العربي من راديو بيتنا تأسس عام 2010 ويتخذ من مدينة وندسور بمقاطعة أونتاريو مركزاً له. ويُعنى بالشأن الفني والاجتماعي والاقتصادي في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.