تاريخ العلكة الموجز

• العلك أو اللبان أو العلكة كما تسمى في بعض الدول العربية ، والذي يستعمل كمادة صمغية أو كعادة مضغ، كان معروفا لدى العديد من الشعوب والحضارات القديمة. وإلى جانب المضغ ، تستعمل المسكة أو المستكة وهي نتاج صمغي صلب يتحول إلى لدن من خلال العلك لإضافة نكهة متميزة لأنواع من الطعام والشراب مثل الخبز والحلوى والقهوة وغيرها.

تعود فكرة تصنيع العلك إلى الأمريكي طوماس آدامس، الذي استطاع سنة 1869 أن يصنع أول نوع منه بترطيب الصمغ بواسطة الماء الساخن، وأنتج منه كمية قليلة على شكل حبات. وتكلفت إحدى الصيدليات ببيعها، فنفدت الكمية بسرعة غير متوقعة. إثر ذلك، بدأ آدامس في تصنيع أطنان من العلك، على شكل أشرطة بها مقطعات تمكن الصيدلي من تقسيمها إلى أجزاء متساوية. ولقي بيعها إقبالا كبيراً ، وكثر باعاتها ، وازداد عدد مصنعيها. إلا أن هذا النوع الأول من العلك لم تكن له نكهة غير طعم الصمغ الأصلي، إلى أن أدخل عليه أحد الصيادلة ويدعى جون كولغان ، نكهة روح بعض الأعشاب.

في سنة 1880 أضاف أحد المصنعين إلى العلك نكهة وطعم النعناع اللذين اشتهر بهما العلك إلى يومنا هذا. ورغم الإقبال الذي لقيته مبيعات العلك في هذه الفترة ، إلا أن ترسيخ استهلاكه في المجتمع الأمريكي لم يتم إلا على يد ويليام وريغلي ، الذي قرر سنة 1892 التخصص في العلك ، فنزل بثقله التجاري وملأ الشوارع والأزقة بإعلانات عمومية ، وأعاد نشر العديد من كتب الأطفال مضافاً إليها إعلانات العلكة. وعلى الرغم من الأزمة المالية التي مرت بها الولايات المتحدة سنة 1907 قام وريغلي بتخصيص مليون دولار لإعلان تشوينغوم سبيرمنت المنعنع مرسخاً بذلك العلك كعادة مقبولة اجتماعياً.

إعداد ماغي أيوب

بواسطة راديو بيتنا

صوت المهاجر العربي من راديو بيتنا تأسس عام 2010 ويتخذ من مدينة وندسور بمقاطعة أونتاريو مركزاً له. ويُعنى بالشأن الفني والاجتماعي والاقتصادي في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.