أجوبة علمية لتساؤلات منسية

■ هل سبق وتساءلت لماذا كان شيء ما على ما هو عليه ؟ أو هل راودك سؤال لم تجد له إجابة آنية ثم نسيت البحث عن إجابة في خضم أحداث الحياة ؟ 

في هذه المقالة القصيرة يجيب العلم على بعض الأسئلة الصغيرة التي لربما طرحها كل واحد منّا على نفسه مرة واحدة في حياته على الأقل. 

■ لماذا نصاب بالثؤلول أو النفرة ؟ 
 
الثؤلول / النفرة
الثؤلول بأنواعه هو التهاب يتسبب فيه فيروس الورم الحليمي أو ما يُعرف بفيروس البابيلوما HPV. ويوجد لهذا الفيروس أكثر من مئة شكل يتراوح ما بين الشديد العدوى والذي يصيب الأعضاء التناسلية ، والأقل عدوى وهو الأكثر شيوعاً ويصيب الأيدي والأصابع. يدخل ذلك الفيروس إلى الطبقة الخارجية من جلد الإنسان من خلال الجروح أو الخدوش ، حيث يتسبب في إحداث نمو متسارع للخلايا على الطبقة الخارجية للجلد ، وهذا ما يطلق عليه اسم الثؤلول أو النفرة. 


■ لماذا تسهّل القهوة عملية التبرّز؟ 
 
حبوب القهوة
يتسبب شرب القهوة صباحا عند نصف عدد شاربيها بظهور رغبة في الدخول إلى الحمام للتبرز. ويعود السبب في ذلك إلى أن حبوب القهوة تستثير حركة انقباض العضلة الموجودة في الطرف الأخير من الأمعاء الغليظة والتي يطلق عليها علمياً اسم القولون المستقيم السيني. 
 
 
■ لماذا يتبوّل البعض عند الشعور بالخوف الشديد؟ 
 
التبول اللاإرادي
يعود السبب في التبول إلى دماغ الإنسان الذي يتحكم في ذلك الشعور وليس العضو التناسلي كما قد يُخال للبعض. أما التبول في حالة الخوف الشديد فتعزيه مجلة سلايت العلمية إلى تحكم النظام الحوفي العصبي بالدماغ في الإشارات الكابحة الموجودة في الفص الجبهي للدماغ والذي يتحكم في إرادة التبول عند امتلاء المثانة. يشار إلى أن النظام الحوفي العصبي هو مجموعة من أجهزة التحكم العصبية في الدماغ المسؤولة عن الاستجابة النفسية لدى الإنسان والمعروفة باسم ردة فعل القتال أو الهروب Fight or Flight Response. 
عندما يشعر المرء بالخوف الشديد فإن الإشارات الكهربائية التي يصدرها النظام الحوفي العصبي تصبح شديدة لدرجة أن الدماغ يجد صعوبة في تنفيذ أوامر الفص الجبهي ، لهذا السبب يتبول العديد من الأشخاص بصورة متكررة قبل الامتحانات أو في المواقف التي يشعرون فيها بضغوطات نفسية. 
 
■ لماذا يشيب شعر الإنسان ؟ 
 
الشعر الأشيب
إن شعر الإنسان بحد ذاته هو عديم اللون. أما اللون الذي يتصف به شعر الإنسان فهو يعتمد بشكل كامل على إفرازات الصبغة التي تنتجها فروة الرأس. لهذا السبب يتغيّر لون الشعر بمرور الوقت والزمن. فعندما يتقدم بالانسان العمر ، يتوقف جسمه تدريجياً عن إنتاج تلك الصبغة ، ويعود الشعر إلى حالته الطبيعية أي الأبيض أو الرمادي. أما الوقت الذي تحدث فيه ظاهرة الشيب فهي عادة ما ترتبط بتحكم الجينات الوراثية الموجودة في الإنسان نفسه ، والتي قد تظهر لدى البعض في وقت مبكر من حياتهم. 
 
■ لماذا نتقيأ عندما نشعر بدوخة الدوران ؟ 
 
الدوخة والتقيؤ
أقصر إجابة على هذا السؤال هي أن الدماغ يعتقد أنه في حالة تسمم. إن أسباب التقيوء ثلاثة: استثارة الدماغ من قبل شيء ما، استثارة المعدة بواسطة شيء ما ، أو نتيجة لحصول خلل في الهرمونات (كالحمل عادة). عندما ترى العينان شيئاً مخالفاً لما ينقله السائل الموجود في الأذن الداخلية إلى الدماغ ، بمعنى عندما تتشقلب في الفضاء بصورة غير طبيعة ، فإن ذلك يستثير الدماغ الذي يشك عندئذ في وجود مشكلة ما ، وكإجراء احترازي يعطي الأمر إلى المعدة لإخلاء محتوياتها.  
 
■ لماذا يتعرّق كف اليدين عند الشعور بالتوتر ؟ 
 
تعرّق الكفّين
يتسبب في تعرّق الكفّين أمران مختلفان هما التوتر العاطفي ومحاولة الجسم السيطرة على درجة حرارته. هذان السببان مرتبطان ببعضيهما ارتباطاً وثيقاً ، ما يعقّد شرح هذه المسألة لذلك نجيب عليها باختصار أنه عندما يشعر المرء بالتوتر أو الخوف أو الاثارة ، تكون ردة فعل النظام العصبي الودي باستثارة الغدد المُفرزة في الوجه والكفين وبطن القدمين والإبطين. 
 
■ لماذا لا تنسد فتحتي الأنف في آن واحد ؟ 
 
المنخران
الإجابة هي لأن فتحتي الأنف أو المنخرين يعملان بالتناوب مع بعضيهما البعض. حتى عندما لا يكون الإنسان مريضاً ، فإن المنخرين يتقاسمان العمل ، حيث تدخل أغلبية الهواء الذي نتنفسه ويخرج من أحد المنخرين ، بينما تعبر كمية أقل من الهواء عبر المنخر الآخر. يقوم الجهاز العصبي اللاإرادي المسؤول عن سرعة ضربات القلب والهضم وأمور أخرى لا يتحكم المرء فيها ، يقوم هذا الجهاز بإبدال المهام في الجسم ومنها مهمة المنخرين ، حيث يتولى أحدهما تمرير الهواء بصورة أساسية لفترة من الوقت ، تظهر هذه الحالة جلية عند الإصابة بالزكام فالمخاط الإضافي الناجم عن الزكام عادة ما يجعل المنخر الموضوع في حالة استراحة يبدو وكأنه مسدوداً.  
 
إعداد وترجمة: حسام مدقه.

بواسطة راديو بيتنا

صوت المهاجر العربي من راديو بيتنا تأسس عام 2010 ويتخذ من مدينة وندسور بمقاطعة أونتاريو مركزاً له. ويُعنى بالشأن الفني والاجتماعي والاقتصادي في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.