مهر من بصل أو ذهب

• يحكى أن رجلا أراد الزواج من ابنة رجل تقي فوافق الأب وبارك الزواج مقابل مهر لابنته عبارة عن كيس من البصل. مر عام واشتاقت الفتاة بعده لأهلها وطلبت من زوجها أن يرافقها لزيارتهم ، خاصة أنه قد أصبح لديها طفلا رضيعا. وكان لابد أن يعبرا نهرا يقطع بين بيتهما وبيت أهلها ، فحمل الرجل طفله ، وترك زوجته وراءه تقطع النهر بمفردها ، فزلت قدمها وسقطت في الماء وعندما استنجدت بزوجها ، رد عليها يقول ساعدي نفسك فما ثمنك إلا كيسا من البصل .. إلا أن الله سبحانه ارسل إليها من يساعدها ، لتعود بعد ذلك إلى أهلها تحكي لأبيها عن الحادثة التي حصلت معها خلال رحلتها ، عندها قال الأب لزوج ابنته خذ طفلك ولا تعد إلينا إلا ومعك كيساً من الذهب.

مرت الأيام وبدا للزوج كيف يحتاج الطفل إلى أمه ، ما دفع الرجل أن يحاول الزواج بامرأة ثانية ، إلا أن الرفض كان يسبقه لأن زوجته الأولى وأهلها ذوي سمعة طيبة ، وما حصل حتما كان الزوج هو سببه … لذلك لم يجد مناصاً إلا أن يجمع كيسا من الذهب يستطيع به استرجاع زوجته. مرت بضع سنين اشتغل فيها الزوج ليلاً نهاراً حتى استطاع أن يملأ الكيس ذهباً … وعندما قدم كيس الذهب لزوجته وأهلها ، وافق الأب على أن تعود ابنته إلى بيت زوجها … وفي طريق العودة وعندما أرادت الزوجة أن تضع رجلها في الماء لتعبر النهر هب مسرعاً إليها ليحملها على ظهره ، ويعبر بها النهر قائلا حبيبتي أنت غالية ، ومهرك يقصم الظهر ، فقد دفعت فيك ذهبا …

عندما سمع الأب بذلك ضحك وقال عندما عاملناه بأصلنا خان ، وعندما عاملناه بأصله صان !!! وفي ذلك حق قول أبو الطيب المتنبي إذ قال: اذا اكرمت الكريم ملكتهُ … واذا اكرمت اللئيم تمردا !

[منقول]

بواسطة راديو بيتنا

صوت المهاجر العربي من راديو بيتنا تأسس عام 2010 ويتخذ من مدينة وندسور بمقاطعة أونتاريو مركزاً له. ويُعنى بالشأن الفني والاجتماعي والاقتصادي في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.