هل تجذب الممتلئة الجائع؟!

■ لا صفات محدّدة وموحّدة للمرأة المثالية التي تجذب الرجال إليها، فكلّ رجل ينجذب الى نوع معيّن من النساء، منهم مَن يحبّون الشقراوات فيما يميل آخرون الى السمراوات. ولكن ماذا عن الجسم؟ هل صحيح أنّ الرجال ينجذبون الى المكتنزة صاحبة الجسم الممتلئ أكثر من صاحبة القوام الرشيق؟
 
تعددت الدراسات التي حاولت اكتشاف أو تحديد صفات المرأة المثالية والرجل الخارق. وإذا استطلعنا نتائجها وجدنا أنّ تلك الدراسات تتلاقى حيناً وتختلف حيناً آخر وتتناقض في بعض الأحيان، والسبب أنّ أذواق الناس متفاوتة في هذا المجال.
 
وبعدما أكّدت بعض الدراسات أنّ الرجل يفضّل المرأة صاحبة القوام الرشيق المشابه لأجسام العارضات، أظهرت دراسات أخرى أنّ جسم المرأة المكتنز هو أكثر ما يغري الرجل، وقد بحث علماء في جامعة “وستمنستر” في لندن في الأسباب التي تجعل الرجال ينجذبون الى المكتنزات، وبيّنت النتائج التي نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أنّه “كلّما شعر الرجال بالجوع أكثر، انجذبوا الى النساء المكتنزات، وذلك بعكس النساء اللواتي يفضّلن الرجال أصحاب العضلات المشدودة”.
 
وبمساعدة 124 مُتطوّعاً أراد الباحثون إثبات أنّ الرجال ينجذبون الى المكتنزات أكثر كلّما شعروا بالجوع. وللتوصّل الى هذه النتيجة، عرض الباحثون عدداً من الصور على الرجال تُمثّل 5 أجسام مختلفة للنساء، وطلبوا منهم تحديد الصورة التي تعجبهم أكثر. واستناداً الى هذا الاختبار توصّلوا الى نتيجة مفادها أنّ الرجال الذين يشعرون بالجوع (نحو 50 في المئة من المستطلعين الذين توقفوا عن تناول الطعام قبل خضوعهم للاختبار بـ6 ساعات) انتقوا بطريقة غير إرادية النساء ذوات الأجسام المكتنزة بعض الشيء.
 
ومن النتائج التي توصّلت إليها الدراسة أيضاً أنّ الرجال، أثناء شعورهم بالجوع، يركّزون انتباههم أكثر على صدر المرأة. وتعليقاً على هذه النتائج، قال الدكتور فيران سوامي من جامعة “وستمنستر”: “إذا شعر الرجل بالجوع فإنّه سيفضّل المرأة صاحبة الصدر الكبير والجسم الممتلئ”.
 
وتابع حديثة مفسّراً أنّه “في حال الجوع، يعتبر جسم المرأة بمثابة الموارد التي يستند اليها الرجل لتحديد حاجاته، وبالتالي فإنّ اكتسابها جسماً ممتلئاً يطمئنه إذ يشعر بأنّه لن يجوع بوجودها”. وقد دفع هذا الاستنتاج العلماء الى التفكير بما هو أعمق من ذلك، ووصلوا الى حدّ القول إنّ “افتقار الرجل للمال والموارد الاقتصادي

بواسطة راديو بيتنا

صوت المهاجر العربي من راديو بيتنا تأسس عام 2010 ويتخذ من مدينة وندسور بمقاطعة أونتاريو مركزاً له. ويُعنى بالشأن الفني والاجتماعي والاقتصادي في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.