• من الصعب، وربّما من المستحيل إيجاد وصفة سحرية لعلاقة زوجية طويلة وسعيدة. لكن الباحثين مازالوا في رحلة سعي دائم للوصول إلى كشف كل ما يُدخل السعادة إلى قلب الرجل، والطريق الأسهل لتحقيق مثل هذه السعادة، ويمكن القول إن كيفية إسعاد الرجل هي القضية التي تشغل بال حواء بشكل كبير، وتحاول طوال الوقت اكتشاف الوسائل المختلفة لإضفاء السعادة على حياتها الزوجية. ويحاول الخبراء من مختلف الدول، التعرّف إلى سرّ العلاقات الزوجية طويلة الأمد. إلاّ أن النساء صاحبات الخبرة الطويلة في دراسة وفهم عالم الرجال، خرجن على مدار السنوات الطويلة بعبارات قصيرة، لكنها معبّرة عن أسرار العلاقة بين آدم وحواء.
ويرى الخبراء أن إسعاد الرجل “مسألة بسيطة” على الرغم من أنها تبدو شديدة التعقيد، إذ توصّل باحثون أمريكيون إلى أن سعادة الزوجة هي أقصر الطرق لتأمين سعادة الزوج. وحاول عدد من الباحثين الأمريكيين اكتشاف سرّ العلاقات الزوجية الطويلة والسعيدة، عبر فحص بيانات أكثر من 400 من الأزواج الذين استمرّ زواجهم على مدى 40 عاماً.
وبعد الدخول في صميم هذه العلاقات، من خلال رصد تفاصيل صغيرة، كمعدّل وقوع الخلافات وقوّتها، ونسبة التوتر في العلاقة على مدار السنين، ومن خلال المواقف المختلفة التي تتعرّض لها العلاقات الزوجية.. خلص الباحثون، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “دي فيلت” الألمانية، إلى أن سعادة الزوج في العلاقة مستمدّة بشكل أساسي من سعادة زوجته. فالرجل السعيد في العلاقة مرتبط في أغلب الأحيان بامرأة راضية تماماً عن علاقتها معه. لذا فإن شعور المرأة بالسعادة في العلاقة ورضاها عنها، ينعكسان بالتالي على الرجل تلقائياً ، ومن ثمَّ على الحياة الزوجية بالكامل. وفي الوقت نفسه أثبتت الأبحاث أن العلاقة الزوجية السعيدة والمتينة هي عنصر حماية للإنسان من الأمراض، فالأزواج السعداء أقلّ عرضة للمرض، وأكثر قدرة على التعامل مع الظروف الحياتية الصعبة، وفقاً لتقرير الصحيفة الألمانية.
أما صاحبات الخبرة في الحياة فتنوّعت آراؤهن في كشف “مفتاح السعادة” في العلاقة بين الرجل والمرأة، ووفقاً لتقرير أعدّه مركز متخصص في علم النفس، تمّ فيه استعراض أهمّ الأقوال المأثورة لمجموعة من أشهر وأكثر النساء جاذبية وتعدداً في مجال العلاقات مع الرجال. فالفنانة الراحلة “إليزابيث تايلور” على سبيل المثال، تفسّر التفاهم بين الرجل والمرأة بقولها: “تنفّذ المرأة ما يطلبه منها الرجل، فقط عندما يطلب الرجل ما تتمنّاه هي”، كما تعطي الممثلة التي لقّبت بـ “قطة هوليوود المدللة”، نصيحة للرجال حول أفضل طرق التعامل مع حواء، قائلة: إن المرأة العظيمة بحاجة إلى قطعة ألماس ضخمة !
أما الممثلة المجريّة الحسناء “زازا غابور” وهي من فاتنات سينما الثلاثينيات، فيبدو أنها، وعلى رغم علاقاتها المتعددة، والتي قالت عنها : “أعتقد أن على كل امرأة تكرار تجربة الزواج ثلاث مرات على الأقل”، لم تنجح في الوصول إلى سرّ العلاقات الزوجية طويلة الأمد، إذ قالت: “لا تعرف المرأة الرجل إلا عندما يقع الطلاق بينهما”.
أما النصيحة الأخيرة لحواء، فهي لواحدة من أشهر نجمات السينما العالمية، وهي النجمة الشقراء المنتحرة “مارلين مونرو” التي قالت: يجب أن تتسم ملابس المرأة بالضيق اللازم لتُظهر أنها أنثى، لكن يجب أن تكون ملابسها، في الوقت نفسه، فضفاضة بالقدر الكافي الذي يُظهر أنها سيّدة!
عبد الكريم بيروتي
كلام نسوان
