قبل أكثر من قرن من الزمان ، أي بين عامي 1902 و 1914 ، شهدت الولايات المتحدة هجرة ملايين المهاجرين إليها ، ممن تركوا ممتلكاتهم وأقاربهم وأصدقاءهم في أوطانهم الأصلية في آسيا وأوروبا وأفريقيا ، على أمل العثور على حياة جديدة فيها.
كان العديد من هؤلاء المهاجرين ضحية للفقر المضقع أو الاضطهاد السياسي في بلادهم ، وكانت فكرة السفر إلى بلاد “الحليب والعسل” ، وهو ما كان يطلق على الولايات المتحدة الأمريكية ، كان يبدو الخيار الوحيد بالنسبة إليهم.
بعد رحلة بحرية طويلة تجاوزا خلالها مياه المحيط الأطلنطي ، تدفقت أغلبية المهاجرين عبر مكاتب الهجرة في جزيرة “أليس أيلاند” المجاورة لتمثال الحرية في مدينة نيويورك ، ليتذقوا هناك طعم أمريكا للمرة الأولى بحلوه ومره.
ولهذه المناسبة وبعد مرور مئة عام ، نشرت مكتبة نيويورك العامة عدداً من الصور غير الاعتيادية لتلك الفترة تصور فيها أولئك المهاجرين عند وصولهم إلى جزيرة “أليس أيلاند” ، استعداداً لدخول المهاهجرين إلى الولايات المتحدة والإقامة فيها.
إلى جانب ذلك ننشر أدناه عدداً من البورتريهات الخاصة بالمهاجرين التي تصور بدورها أزياء هؤلاء المهاجرين وملابسهم التقليدية.
على الرغم من أن تلك العائلات المهاجرة واجهت العديد من الحالات العنصرية في الولايات المتحدة ، إلا أنها تمكنت في نهاية المطاف من أن تؤسس لنفسها ولأولادها مكاناً ثابتاً. بعض تلك العائلات توجه إلى أماكن أخرى من البلاد وعلى شكل أخص إلى المدن الكبيرة ، في حين استقر البعض الآخر في نيويورك. لم ينس هؤلاء المهاجرون ثقافتهم بل ساهمت تلك الثقافة من بين أمور أخرى في إثراء الحياة الاجتماعية للولايات المتحدة.
بقلم ماغي أيوب
