تفاحتان

• ذات يوم عادت أم إلى المنزل قادمة من السوق مرهقة جداً بعد أن اشترت احتياجات البيت. ركضت عليها ابنتها وسألتها عن طلبها الذي أرادته وكانت تذكر به والدتها أكثر من مرة. فتحت الأم أحد الأكياس وتناولت منه تفاحة. غسلتها بالماء جيداً ثم جففتها وأعطتهما إلى ابنتها. فرحت طفلتها الصغيرة بالتفاحة الحمراء وطلبت من أمها تفاحة أخرى. خضعت الأم لطلب ابنتها الوحيدة ، فتناولت تفاحة أخرى غسلتها بالماء جيداً وجففتها ثم قدمتها لطفلتها ، فهي لا تستطيع أن تبخل على ابنتها بشيء أو ترفض لها طلباً كهذا. أمسكت الطفلة بالتفاحتين في كلتا يديها ، وراحت تنظر إليهما بنهم شديد فرحة بما لديها.

نظرت إليها أمها سعيدة بسعادة ابنتها ، ثم طلبت منها إحدى التفاحتين تبل بها ريقها. نظرت الطفلة إلى أمها لبضع ثوان ، ثم قضمت إحدى التفاحتين. وبسرعة خاطفة قضمت التفاحة الأخرى أمام دهشة أمها. تجمدت ابتسامة الأم على وجهها وشعرت بخيبة أمل شديد ، لكنها لم تقل لطفلتها شيئاً.

عندما أخفت الأم خيبة أملها بالتوجه بعيداً عن ابنتها لكن مستاءة في داخلها مما حدث ، فإذ بابنتها تناديها وتمد إليها يديها وتقول: أمي خذي هذه التفاحة ، فهي الأحلى.

بواسطة راديو بيتنا

صوت المهاجر العربي من راديو بيتنا تأسس عام 2010 ويتخذ من مدينة وندسور بمقاطعة أونتاريو مركزاً له. ويُعنى بالشأن الفني والاجتماعي والاقتصادي في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.