مقتل 23 راكباً بسبب حمام

■ في الثاني من يونيو/ حزيران عام 1983 أقلعت إحدى طائرات الخطوط الجوية الكندية (إير كندا) من مطار دالس فورت ورث الدولي في طريقها إلى مطار دورفال بمقاطعة كيبك ، على أن تتوقف في مطار تورونتو الدولي.
 
خلال رحلة الطائرة التي كانت من طراز ماكدونل دوغلاس دي سي 9-32 ، شب حريق في المنطقة الخلفية للحمام سرعان ما انتشر بين الطبقة الخارجية والطبقات الداخلية للطائرة ، ما تسبب في ملء مقصورة الركاب بالدخان السام.
 
تسببت ألسنة النار في احتراق عدد من الكابلات الكهربائية الحساسة وتوقف عمل العديد من الأجهزة في مقصورة الملاحة ، ما أرغم قبطان الطائرة على تغيير مسارها والهبوط بها في مطار بديل قبل بلوغ وجهتها. بعد تسعين ثانية من هبوط الطائرة على المدرج بسلام وفتح أبوابها ، وقع انفجار سريع ومفاجئ داخل الطائرة ، كان ناتجاً عن التفاعل بين حرارة النيران داخل مقصورة الطائرة والأكسجين الداخل إليها من الخارج بعد فتح الأبواب ، ما تسبب في مقتل 23 من بين 41 راكباً كانوا في انتظار إخراجهم من الطائرة. 
 
أدى الحادث إلى تغيير جذري في قوانين الملاحة حول العالم بهدف جعل الطائرات أكثر أماناً ، وذلك من خلال فرض تركيب أجهزة لاستشعار الدخان في الحمامات ، وإنارة الممرات توجيهاً للركاب نحو مخارج الطوارئ ، كما تم تكثيف الدورات التدريبية لأطقم الطائرات حول طرق مكافحة النيران والتعامل معها. 
 
إعداد وترجمة: حسام مدقه.

بواسطة راديو بيتنا

صوت المهاجر العربي من راديو بيتنا تأسس عام 2010 ويتخذ من مدينة وندسور بمقاطعة أونتاريو مركزاً له. ويُعنى بالشأن الفني والاجتماعي والاقتصادي في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.