الفيلم الموريتاني بائعة النعناع

حظي فيلم “تيتا بائعة النعناع” بترحيب كبير من قبل النقاد والجمهور خلال عرضه الأول بمهرجان الفيلم القصير المقام حاليا بموريتانيا، ورغم أن المهرجان مخصص أساسا للأفلام القصيرة فإن خصوصية الفيلم ورغبة منظمي المهرجان في عرضه لأول مرة بمهرجان موريتاني دفعهم إلى تجاوز القاعدة وعرض فيلم طول في مهرجان الأفلام القصيرة.

يتناول فيلم “بائعة النعناع” (إنتاج 2015) الذي أخرجه السينمائي سالم دندو، برفقة طاقم فني موريتاني بالكامل، قصّة اجتماعية دارت أحداثها خلال التسعينيات، وبطلتها طفلة تعاني من صعوبات في النطق والسمع وتعيش مع والدتها في بيت متواضع، والدتها تبيع في السوق بعض المنتجات البسيطة، بينما الصغيرة تبيع النعناع من أجل تحصيل لقمة العيش، وتشاء الأقدار أن تتعرف الفتاة على مصور فوتوغرافي يعمل في إحدى الصحف الورقية يساعدها على تعلم التصوير الفوتوغرافي لتعبر بها عن مشاعرها ومحيطها.

ويأتي عرض الفيلم “تيتا بائعة النعناع” ضمن فعاليات مهرجان خاص بالفيلم القصير، ليؤكد قلة المناسبات السينمائية التي يمكن أن توفر عرضا أول للعمل، وهو ما يطرح أسئلة بخصوص مستقبل الفن السابع الذي أصبح يستقطب الشباب في موريتانيا، خاصة بعد الاحتفاء العالمي بفيلم “تمبكتو” الذي أخرجه المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساغو وأنتجته فرنسا.

وتم تصوير فيلم “تيتا بائعة النعناع” في عدد من أحياء العاصمة نواكشوط، وهو أول فيلم موريتاني طويل أشرف عليه طاقم فني وتقني وإنتاجي موريتاني %100. واحتفت وزارة الثقافة بصناع الفيلم في احتفالية خاصة ما حضرت وزيرة الثقافة هند بنت عينينه تصوير آخر مشاهد الفيلم وقدمت دعمها لعشرات الممثلين والأخصائيين الفنيين والمخرجين المساعدين الذين أشرفوا على إنتاج هذا الفيلم الموريتاني.

بقلم سكينة أصنيب

بواسطة راديو بيتنا

صوت المهاجر العربي من راديو بيتنا تأسس عام 2010 ويتخذ من مدينة وندسور بمقاطعة أونتاريو مركزاً له. ويُعنى بالشأن الفني والاجتماعي والاقتصادي في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.