أغاركوف ضد تينكوف

هي قصة حقيقية وقعت في روسيا بطلها مواطن يُدعى ديميتري أغاركوف استخدم إحدى الحيل التي عادةً ما تستخدمها البنوك ضد بنك ارسل إليه عرضاً للحصول على بطاقة ائتمانية (كرديت كارد) ، لكن أغاركوف لم تعجبه شروط العرض المرُسل إليه.

قام أغاركوف بنسخ العقد المشمول بالعرض ووضع فيه شروطه الخاصة ثم أرسله إلى بنك تينكوف كرديت سيستمز ، الذي وافق بدوره على العقد الجديد دون قراءة الشروط المطبوعة بالخط الرفيع والتي تتضمن منح المقترض إئتماناً مالياً غير محدود وبنسبة فائدة صفر % على المبلغ ، ودون أن يدفع العميل أية رسوم ، بالإضافة إلى تغريم البنك مبلغ كبير في حال تم تغيير العقد أو إلغاؤه.

استخدم أغاركوف البطاقة الائتمانية لمدة عامين كاملين إلى أن ألغاها البنك في نهاية المطاف بعد رفع دعوى قضائية ضد أغاركوف بدعوى عدم تسديد مبلغ تجاوز 1200 دولار كرسوم وفوائد وغرامات تأخير . لكن المحكمة حكمت لمصلحة أغاركوف بناءً على الشروط الواردة في العقد المبرم بين الطرفين ، وقالت إن أغاركوف غير مدين للبنك بشيء باستثناء المبلغ المتبقي من استخدامه للبطاقة الائتمانية.

لكن القصة لم تنته عند ذلك الحد ، بل رد أغاركوف برفع دعوى قضائية ضد بنك تينكوف يطالبه فيها بتسديد مبلغ يفوق 700 ألف دولار لمخالفة العقد بينهما. غير أن البنك اعتبر ذلك بمثابة عملية نصب من قبل العميل لأن البنك وقع العقد دون قراءته. ويقول محامي أغاركوف …

“إن هذه الحجة (عدم قراءة الشروط المطبوعة بالخط الرفيع) عادة ما يستخدمها المقترضون الذين يقاضيهم البنك نفسه عند مخالفة العميل لشروط العقد.”

استمر السجال القضائي بين الطرفين منذ 2008 إلى أن نشر مدير البنك على تويتر تغريدة (غير متوفرة حالياً) يقول فيها إن الأخذ والرد في تلك القضية أصبح عديم الفائدة ، وأن الطرفين وافقا على التنازل عن الدعوى القضائية بعد التوصل مع العميل إلى تسوية مالية خارج المحكمة لم يتم الإفصاح عن تفاصيلها.

بواسطة حسام مدقه

إعلامي حائز على شهادتي الليسانس في الأدب الإنكليزي وفي علوم الاتصال ووسائل التواصل والسينما. عمل مترجماً متفرغاً مع عدد من محطات التلفزة وشركات إنتاج مرموقة ببيروت وعواصم عربية أخرى meddaka.wordpress.com