تغلّب على الحر بلا تكييف

مع استمرار تقلّب أحوال الطقس بفعل الاحتباس الحراري الذي يشهده كوكب الأرض ، وتغيّر الأنماط المناخية على الشكل الذي نعيشه اليوم ، فقد أصبح واقعاً مؤكداً أننا على أعتاب حقبة جوية غير مستقرة ينبغي الإعداد لها وتعلّم التأقلم معها ، دون الاعتماد على الأجهزة الكهربائية العصرية ، التي قد تفشل في أداء وظيفتها ، أو قد تتوقف عن العمل لانقطاع التيار الكهربائي بفعل الضغط على شبكة الكهرباء.

لكن هذا لا يعني أن نترك تلك الأوضاع غير الاعتيادية تنال من عزيمتنا في مواجهتها ، وعليه قد لا نجد مناصاً غير أن نلجأ إلى الموروث الثقافي التقليدي الذي تركه لنا أجدادنا من زمن ليس ببعيد ، كي يخفف علينا ، ولو بدرجة ما ، قيظ الحرارة التي نعيشها في فصل الصيف. وعليه أوردنا بعض النصائح للمساعدة في الحد من تلك المعاناة التي تشهدها المنطقة والعالم هذه الأيام.

انتبه إلى نوعية طعامك

حاول الحد من تناول المأكولات المليئة بالسعرات الحرارية مثل المأكولات الدسمة والنشويات أو المخبوزات والسكريات ، واعتمد على تناول الفاكهة والخضروات الطازجة وشوربة الخضار. كما يمكن تناول لبن الزبادي والمشروبات المنعشة مثل العصائر الطازجة غير المحلاة بالسكر.

الماء ثم الماء ثم الماء

المصدر: ANI

أكثر من شرب الماء في أوقات منتظمة حفاظاً على جسمك من الجفاف. وليس هذا فحسب ، بل يمكنك أيضاً تبليل شعر رأسك بماء الشرب من حين لآخر لترطيبه وخفض حرارته ، ومسح الرقبة والكتفين بالماء لإنعاش المنطقة العلوية من الجسم.

نم بذكاء 

النوم في حد ذاته كفيل بأن يبرّد حرارة الجسم نظراً لتوقفه عن الحركة التي تولّد الحرارة بطبيعة الحال. لكن اختيار المكان الذي تنام فيه يرتبط أيضاً بطريقة مواجهة الحرارة. فالمنزل أو الشقة مثلاً عادة ما تتألف من جهتين ، قبلية وبحرية ، حيث تكون الأولى أعلى حرارة من الثانية. لذلك فإن اختيار المنطقة البعيدة عن تأثير الشمس تُعد الأفضل نسبياً للاستلقاء أو النوم فيها ، لا سيما لو فعلت ذلك على “البلاط” بدلاً من النوم في السرير الذي يحفظ حرارة الجسم. وبذلك فإن سخنت منطقة واحدة من البلاط ، يمكنك التقلّب إلى منطقة أخرى أكثر برودة وبسهولة.

لا مروحة ، لا تكييف ، لا مشكلة 

في أسوأ الأحوال إذا لم تكن المروحة أو التكييف متوفرين ، يمكنك رش ستارة النافذة ببخاخ الماء لترطيبها خلال الأوقات التي ترتفع فيها الحرارة. فهذا كفيل بترطيب الأجواء قليلاً مع دخول الهواء إلى الغرفة من خلال الستارة المبللة بالماء أولاً.

كما يمكن استخدام أكياس الثلج المضغوطة والمجمدة ووضعها في أنحاء مختلفة من الفراش قبل النوم بنصف ساعة لترطيبه. أو استخدام منشفة قطنية خفيفة تحتوي بداخلها على كيس ثلج  ووضعه حول العنق كالكمادات ، وذلك للحد من توهج أجزاء من الجسم بفعل الحرارة المرتفعة.

أما إذا كان لديك مروحة كهربائية متنقلة فيمكنك وضعها أمام النافذة أو باب الشرفة بعد إقفال الستارة في المنطقة التي تدخل الشمس منها ، ثم قم بوضع صينية تحتوي على مكعبات الثلج أمام المروحة ، وسلّط اتجاه الهواء على الصينية ليهب منها الهواء البارد في اتجاهك.

إلى جانب الشمسية و القبعة ، أختم ببعض النصائح الأخرى المتعلقة بالملبس عند الخروج في الأوقات التي تكون حرارة الشمس في ذروتها ، والأشعة فوق البنفسجية في أقوى أحوالها (عادة بين الحادية عشرة صباحاً وحتى الرابعة عصراً). إذا لم يكن من الممكن تجنبب الخروج في تلك الأوقات ، فاحرص أولاً على تناول وجبة طعام خفيفة ومتوازنة توفر الأملاح المعدنية اللازمة لجسمك لتعويض ما يخسره من خلال العرق ، مع مراعاة ارتداء الملابس المناسبة وغير داكنة اللون.

الصورة الرئيسية GettyImages

بواسطة حسام مدقه

إعلامي حائز على شهادتي الليسانس في الأدب الإنكليزي وفي علوم الاتصال ووسائل التواصل والسينما. عمل مترجماً متفرغاً مع عدد من محطات التلفزة وشركات إنتاج مرموقة ببيروت وعواصم عربية أخرى meddaka.wordpress.com