القلفة وعمليات التجميل

برز في الأونة الأخيرة تيار غير اعتيادي في تقنيات عالم التجميل تخضع له العديد من شهيرات هوليوود وغيرهن من النساء المولعات بجمالهن حول العالم ، وتستخدم فيه خلايا مستخرجة من جلد القلفة ، بهدف الحفاظ على جمال البشرة وشبابها ، حيث يُستخدم بروتين خاص في تلك التقنية لا يتواجد إلا في القلفة ، وهي الجلد الزائد الذي يغطي العضو الذكري لدى الأطفال حديثي الولادة ممن يخضعون لعمليات الختان.

يُطلق على هذه التقنية اسم Foreskin Facial. وتتضمن استخدام مصل يُسمى بـ عامل نمو البشرة Epidermal Growth Factor أو EGF اختصاراً ، وهو مادة مستخرجة من الخلايا الجذعية الموجودة في جلد القلفة لدى ذكور الأطفال حديثي الولادة في كوريا الجنوبية ، بجسب ما صرّحت به جورجيا لويس أخصائية التجميل ومبتكرة هذه التقنية ، والتي أفادت بأنها دائماً ما توضح لزبائنها بأن الأمصال والجرعات المستخدمة في تقنيتها تلك يتم استخراجها من الخلايا الجذعية المأخوذة من قلفة الأطفال الذكور حديثي الولادة ، والتي يتم بعد ذلك استنساخها في المختبرات الطبية.

تعتبر هذه التقنية “التجميلية” شائعة الاستخدام في الأوساط الفنية في هوليوود الأمريكية ، حيث تساعد المستفيدات منها على توليد مادة الكولاجين والإيلاستين اللتان تعززان من إشراقة بشرة الوجة وتألقها. ومن الأسماء العديدة التي أقرت علناً باستخدام هذه التقنية للحفاظ على جمال بشرتهن: كايت بلانشيت ، وكايت بكنسايل وإيما ستون وكايتي بري ، وساندرا بولوك (راجع الفيديو).

تلك التقنية المثيرة للجدل ليست بالإجراء السهل ، بل هي عملية مؤلمة تتطلب إخضاع المريضة إلى جلسة مؤلمة من الوخز المتكرر بالإبر المتناهية الصغر ، ليتم توزيع المصل إلى المناطق المستهدفة في الوجه. حيث يبدأ اختصاصي أو اختصاصية التجميل في تحضير الوجة بتنظيفه أولاً ، ومن ثم إجراء عملية تقشير طبقة من جلد الوجه باستخدام حمض الترايكلوراستيك ، لتبدأ بعد ذلك جلسة الوخز بالإبر ، تتبعها تغطية الوجه بقناع من الألجينات الكلفانية galvanic alginate لتهدئة وتبريد البشرة.

وقد صرّحت طبيبة الأمراض الجلدية دبرا جاليمان من نيويورك إلى برنامج إنسايدر Insider بأن هناك عدداً من الدراسات التي تؤكد على فاعلية مادة الـ EGF وتصفها بانها بروتين مُحدد لا يوجد إلا في جلد القلفة وفي أنسجة جلدية أخرى من القضيب الذكري تساعد على الحد من انتشار تجاعيد البشرة.

بواسطة حسام مدقه

إعلامي حائز على شهادتي الليسانس في الأدب الإنكليزي وفي علوم الاتصال ووسائل التواصل والسينما. عمل مترجماً متفرغاً مع عدد من محطات التلفزة وشركات إنتاج مرموقة ببيروت وعواصم عربية أخرى meddaka.wordpress.com