نيكول امرأة أمريكية في الثلاثين من عمرها من يوتاه تعيش مع زوجها وتقوم بتربية ثلاثة أطفال. لكن نيكول امرأة كفيفة أيضاً. لم تكن نيكول كفيفة طوال حياتها ، لكنها فقدت بصرها عام 2001 بعد سنة واحدة من زواجها ، وبعد أن بدأت تلاحظ إصابتها بصداع متكرر وتباطئ في حديثها ، ما استدعى دخولها إلى المستشفى حيث كشفت صور الرنين المغناطيسي تعرّض دماغها لنوع من البكتريا المميتة.
دخلت نيكول في غيبوبة لمدة اسبوعين استفاقت منها لاحقاً لتخرج من المستشفى على قدميها. إلا أن تلك البكتريا المميتة عادت مجدداً بعد ستة أشهر لتأخذ هذه المرة بصرها.
نيكول وزوجها لم يستسلما أو يشعرا باليأس مما حدث ، بال على العكس قررا إنجاب أطفال وعيش حياة عادية قدر الإمكان. تقول نيكول إنها اتخذت قرارها بألا تدع إعاقتها تقف في طريق سعادتها. مضيفة أن الطهو والجلوس إلى مائدة العشاء مع زوجها وأسرتها هو أكثر ما يشعرها بالسعادة ويعطيها الإحساس بأنها تعيش حياة طبيعية.
تقول نيكول التي وصفها أطباؤها بأنها معجزة تمشي على قدمين ، إنها ومن خلال مدونتها تحاول أن تكون مصدر إلهام للآف الأمهات حول العالم ، وذلك من خلال مشاركتهن بقصصها ومواضيعها قدر الإمكان لمساعدتهن على تخطي المصاعب والمحن ، كما تحب أن تشارك بقية الأمات شغفها بالطهو أيضاً.
نيكول امرأة وزوجة وأم مدهشة وغير اعتيادية. فتحية لها ولكل امرأة كانت لها نيكول مصدر إلهام.
