روبيل مشروع فنان بيتبوكس

• من يتابع عالم الموسيقى لابد وأن يصادف العديد من المواهب والمهارات غير العادية. إحدى تلك المهارات الفنية يعرف في الإنكليزية بـ البيتبوكس. وهو فن ومهارة في حد ذاته إذ يعتمد على استخدام الفم واللسان والشفتنين وممر الأنف والحنجرة لإخراج أصوات مشابهة لإيقاع الطبول والأصوات الموسيقية الأخرى. ظهر هذا الفن في الهند والصين منذ آلاف السنين لكنه كان مقتصراً على تقليد أصوات الطبول. ثم ارتبط بفن الهيب هوب في إفريقيا وأمريكا حيث طوروه ليصاحب الغناء، وعادة ما يمارس في حفلات الراب والهيب هوب.

يستخدم فنانو البيتبوكس أيديهم وأجسامهم أحياناً لتوسيع نطاق المؤثرات الصوتية والإيقاع. فالأسلوب الذي ينطوي مثلاً على امتصاص الهواء حول الأصابع لانتاج حركة بشكل صوت واقعي جداً تسمى بالانكليزية “سكراتش”. وهنا يجدر بنا أن نذكر أن هناك فرقاً بين تقليد الأصوات وتقليد صوت الطبول بالفم ، فاستخدام الأصوات لا يعتبر بيتبوكس بل عادة ما ينظر إليه على أنه “أكابيلا” في الأغلب.

من أشهر فناني البيتبوكس بحسب موقع لاست إف إم Dub Fx و Rahzel وغيرهما. لكننا سنتعرف اليوم على مشروع لفنان صغير يمتلك موهبة أداء البيتبوكس ، إلى جانب العزف على آلة الفلوت وأداء رقصات البريكدانس.

روبيل إبراهيم ، هو فنان سوري ناشئ لم يتجاوز عمره 14 عاماً ، يعمل بجهد على تنمية مواهبه المتعددة ، حيث يكرس ساعتين من وقته يومياً لتطوير أدائه في البيتبوكس ، كما يتولى أحد المختصين تدريبه وإرشاده ، إلى جانب متابعة دروس الموسيقى بشكل منتظم في مدرسته. وعن مصدر الإيحاء لإيقاعات البيتبوكس التي يقدمها ، يقول روبيل إنه عادة ما يستمع إلى الموسيقى ويحاول إعادة خلقها على طريقته الخاصة ، حيث تكون إرتجالية بامتياز.

يقول روبيل الذي يقيم في ألمانيا حالياً إنه تأثر منذ صغره بفنان البيتبوكس جوزيف بولبو، مضيفاً أنه يتطلع لبلوغ الشهرة العالمية في هذا المجال ، على الرغم من أن ظهوره في الساحة الفنية يقتصر حالياً على تقديم عروض البيتبوكس التي لاقت تشجيعاً من الجمهور الألماني ومن الأهل والأصدقاء على حد سواء ، ما يدفعه إلى المواظبة على تقديم أحسن ما لديه. ويختم روبيل إبراهيم قائلاً إن إحدى تطلعاته في هذا الفن غير الاعتيادي أن يتمكن من دمج البيتبوكس في الموسيقى العربية على نحو يعكس إرثه الثقافي.

إعداد ماغي أيوب
للتعرف على روبيل أكثر اضغط هنا

بواسطة راديو بيتنا

صوت المهاجر العربي من راديو بيتنا تأسس عام 2010 ويتخذ من مدينة وندسور بمقاطعة أونتاريو مركزاً له. ويُعنى بالشأن الفني والاجتماعي والاقتصادي في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.