جالسةٌ كانتْ
بين قبةٍ زرقاءْ
على بسيطةٍ خضراء ْ،
داعبتْ فيها
نسماتُ الصباح
أوراقَ الشجرْ ،
دارتْ بعينيها حول
حافة فنجانٍ ،
بأناملٍ ممشوقةٍ دورتهُ ،
حدّقتْ في قاعٍ مزركشٍ
خلىَ مِن الألوانْ،
أومأتْ مرةً،
ثم أومأتْ
ثم تنهدت أريجاً،
امتزج بكلماتٍ ،
هتفت بها ،
لك في السماءِ طيرٌ
يُرفرفُ متأرجحاً ،
علوُ شأنٍ قد يكونْ
أو رفعةً مقبلة ،
بإبهامها
ختمتْ
القاعْ المزركشْ ،
وبين شفتين ورديتنْ
مسحتْ بإبهامها،
تناولت فنجانها ،
ليسكتَ عندئذٍ
حفيفُ الشجر ْ.
نفحات مصوّرة من مخيلة الأيام
حسام مدقه