فايسبوك ! إلى أين ؟

1- أولاً : كان اختراق وتسرب البيانات الشخصية لعدد هائل من مستخدمي حسابات فايسبوك العمومية !
2- ثانياً : موظفة كبيرة في فايسبوك تقدم استقالتها وتخرج عن صمتها متهمة فايسبوك بتفضيل الكسب المادي على مصلحة الناس وصحتهم النفسية ، وتغليب نشر المحتوى السلبي على الإيجابي وترويجه !
3- وأخيراً … التعطّل المفاجئ لشبكة فايسبوك عن العمل في معظم أنحاء العالم لأكثر من 6 ساعات !
كلها شواهد تشير إلى أن شبكة فايسبوك تمر بأزمة حقيقية. لكن النقطة الثانية تحديداً أثارت اهتمامنا أكثر لأنها أكدت لنا ما يعرفه مدراء الصفحات ، وهو تعمد فايسبوك إلى ترويج المحتوى السلبي على حساب الإيجابي بفضل الخوارزميات التي وضعتها إدارته ، وهو ما أشرنا إليه سابقاً في عدد من المنشورات التوجيهية.
وبفضل ثباتنا على موقفنا وسياستنا في عدم الحياد عن النهج الذي وضعناه لأنفسنا ، فقد قاومنا الرغبة في انتشار صفحتنا الغراء عن طريق دفع المال لفايسبوك أو بنشر المحتويات السياسية أو الدينية أو الجنسية المستفزة بحثاً عن التفاعل ، وعوضاً عن ذلك تابعنا جهود معادلة كفة الميزان بقدر المستطاع لتنقية الشوائب من على هذه المنصة التي نؤمن بإمكانياتها الكبيرة في خدمة الإنسان ، وفضّلنا أن نتقدم ببطء على أن نساهم في استمرار فايسبوك في سياسته الخاطئة وخطورتها على تماسك النسيج الاجتماعي.
كلنا أمل الآن أن يُعدل فايسبوك من سياسته وأن يستبدل تلك الخوارزميات بأخرى مبنية على التسلسل التاريخي وليس التفاعلي من أجل المساواة في نشر المحتوى. ويبقى رهاننا الأكيد عليكم أنتم المستخدمين المثقفين وأمثالكم من أصحاب الذوق الرفيع والفكر الراقي المستنير لمساندتنا ومساندة الصفحات الأخرى السائرة على مثل نهجنا !

بواسطة راديو بيتنا

صوت المهاجر العربي من راديو بيتنا تأسس عام 2010 ويتخذ من مدينة وندسور بمقاطعة أونتاريو مركزاً له. ويُعنى بالشأن الفني والاجتماعي والاقتصادي في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.